لم تكمل طواف الإفاضة خوفًا على نفسها من شدة الزحام فماذا يلزمها ؟
عدد الزوار
87
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذه السائلة أم إبراهيم من بغداد بعثت تقول: أدينا فريضة الحج أنا وزوجي للعام الماضي والحمد لله، فقد أدينا المناسك جميعاً عدا طواف الإفاضة بالنسبة لي فقط وأنا والحمد لله في كامل صحتي وقوتي ولكن لشدة الزحام وخوفاً من أن يغمى علي وقد بدأت فعلاً أكاد أختنق ثم خرجت في الشوط الأول من الطواف وأدى زوجي الطواف في اليوم الثاني فجراً وخرجنا من مكة المكرمة ولم يبق لدي الوقت الكافي أفيدوني أثابكم الله ماذا يجب علي أن أفعل بعد هذه المدة وأنا أنتظر جوابكم ؟
الإجابة :
الحقيقة أن هذه المسألة من المسائل الهامة التي لا ينبغي تأخير السؤال عنها إلى مثل هذا الوقت بعد مضي أحد عشر شهراً من الحج إن كنتِ أديته في العام الماضي أو أكثر إن كنتِ أديته قبل ذلك ومثل هذه الحال على حسب ما نعرفه من كلام أهل العلم ما زلت على حجك؛ لأن طواف الإفاضة ركنٌ لا بد منه ولهذا لما قيل للنبي عليه الصلاة والسلام إن صفية- رضي الله عنها - حائض قال: «أحابستنا هي» ولو كان أحد ينوب عن أحد في طواف الإفاضة ما كان هناك حبس لأمكن أن يطاف عن صفية ولا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أحابستنا هي».
وعلى هذا: فأنتِ لا تزالين في الحج والواجب عليك الآن أن تذهبي إلى مكة وأن تؤدي هذا الركن الذي فرضه الله عليك في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾[الحج: 29]، وهو أيضاً على قواعد أهل العلم بل هذا ما جاءت به السنة أيضاً بأن التحلل الثاني لا يحصل إلا بطواف الإفاضة والسعي، فنسأل الله أن يعيننا وإياك هذا ما نراه في هذه المسألة، وإن رأيتِ أن تستفتي غيرنا في هذا فلا حرج.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب