زادت في عدد أشواط الطواف لانشغالها بالدعاء فما حكم طوافها ؟
عدد الزوار
105
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بارك الله فيكم هذه المستمعة أم أحمد ومقيمة بالرياض تقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ : لقد أحرمت بالعمرة وأديت مناسكها غير أني طفت بالبيت الحرام أكثر من سبع مرات؛ لأنني كنت مشغولة بالدعاء ولا أستطيع حفظ العدد فكنت أعد من الأول في كل مرة وتقريبًا طفت أكثر من عشرين مرة، وقلت في نفسي أطوف أكثر خيراً لي، فهل هذا يجوز وهل عمرتي صحيحة أم غير صحيحة نرجو التوضيح يا فضيلة الشيخ ؟
الإجابة :
الأولى بالمسلم والأجدر به أن يكون مهتماً بعبادته وأن يكون حاضر القلب فيها حتى لا يزيد فيها ولا ينقص ومن المعلوم أن المشروع في الطواف أن يكون سبعة أشواط فقط بدون زيادة ولا تنبغي الزيادة على سبعة أشواط، ولكن إن شك هل أتم سبعة أو ستة ولم يترجح عنده أنها سبعة، فإنه يأتي بواحد أي بشوط واحد يكمل به الستة ولا ينبغي أن يزيد عن العدد الذي شرعه الله عز وجل على لسان رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل شرعه الله في سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وكون الإنسان يشتغل بالذكر والدعاء في الطواف لا يمنع أبداً أن يكون حاضر القلب في عدد الطواف أي عدد أشواطه، لكن لو فرض أن الإنسان زاد على سبعة أشواط، فإن طوافه لا يبطل لانفصال كل شوط عن الآخر بخلاف الصلاة، فإنه لو صلى الرباعية خمسًا لم تصح صلاته؛ لأنها جزء واحد فإنه من حين أن يكبر يدخل في الصلاة إلى أن يسلم، أما الطواف فإن كل شوط مستقل بنفسه وإن كان سبعة أشواط متوالية، لكن إذا زاد ثمانية أو تسعة أو عشرة، فإن ذلك لا يبطل الطواف.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب