حكم الامتناع من الإقراض خشية ضياع ماله ويعتذر بعدم وجود المال
عدد الزوار
299
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
المستمع المصري / ي. ع. يقول: عندما يطلب مني أحد الأشخاص قرضًا، أعتذر عن ذلك بحجة أنني لا أملك المال مع أنني أملكه، وذلك خوفًا من ضياع المال؛ لأني سبق أن أقرضت الكثيرين وامتنعوا عن السداد؟
الإجابة :
ا الواجب أن تعتذر بغير ذلك، تعتذر بعذر يحتمل، بغير عدم وجود المال، لا تكذب، لا حاجة للكذب، تعتذر بعذر آخر من الأعذار المناسبة التي تقنع صاحبك، والحمد لله، وإذا كنت تثق في صاحبك وأنت موسر، فأحسن إليه، وفرّج كربته، واكسب الخير، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : «من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة» والقرض فيه تنفيس إذا استطعت أن تنفس فافعل، فإذا كنت تخشى الضياع، وأن هذا المقترض لا يقوم بالواجب، فاعتذر بعذر آخر، كأن تقول مثلاً: لا أستطيع، وتنوي أنك لا تستطيع؛ لأنك لا تثق به، ولا تطمئن إليه، أو تأتي بعذر آخر، تقول مثلاً: إن هناك مانعًا يمنعني من القرض، المقصود تأتي بعذر يحتمل ألا تكون كاذبًا.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(19/173- 174)