حكم من أنكر صاحبه بالدَّين الذي عليه
عدد الزوار
88
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بارك الله فيكم نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ بسؤال من أحد الإخوة المستمعين يقول: ماحكم من أخذ مبلغا من المال وقدره ما يقارب عشرين ألف ريال ثم أنكر هذا المبلغ وجحده حيث لا توجد ورقة ولا يوجد شهود وقال سوف أتحمل الضرب والسجن ولكن لن أدفع ريالاً واحداً مع العلم بأن هذه سلفة وهل يعتبر السلف ديناً أم ماذا أفتونا في هذا السؤال وجزاكم الله خيرًا؟
الإجابة :
لا يحل للإنسان أن يجحد ما يجب عليه لأخيه لا من قرض ولا من ثمن مبيع ولا من أجرة بيت أو سيارة أو غير ذلك فمن فعل واقتطع هذا المال بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان والعياذ بالله والسلف إحسان من المسلف إلى المستسلف أي من المقرض إلى المقترض وعجبا من هذا الرجل الذي قابل هذا الإحسان بالإساءة والعياذ بالله فأنكر فهذا إثمه أعظم من إثم من لا منة عليه بالدين الذي عليه.
وسؤال السائل: هل السلف من الدَّين أم لا ؟
نقول نعم هو من الدَّين؛ لأن الدين شرعًا كل ما ثبت في الذمة فهو دين سواء كان ثمن مبيع أو أجرة أو قرضاً أو غير ذلك.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب