حكم طلب هبة المناخ التي تصرفها الدولة للرعية . . وحكم توكيل شخص بتحصيلها . .
عدد الزوار
78
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يا شيخ! أحسن الله إليك وأمد في عمرك: هناك بعض الناس يتوسطون لبعض الأشخاص في المناخ السنوي أو ما يسمى بالعادة السنوية، وهذا الذي يتوسط يشترط على ذلك الشخص إذا خرج اسمه أول السنة أن يكون له نصف المبلغ المقرر، وبعضهم لا يشترط ولكن يعده صاحب الطلب أنه إذا خرج اسمه أن يعطيه نصف ما يتقرر له أو ربعه، فهل هذا جائز؟
الإجابة :
أولاً: طلب المناخ أو العادة إذا كان الإنسان في حاجة فلا بأس، وأما إذا لم يكن في حاجة فلا يجوز أن يطلب ذلك؛ وذلك لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : «ما جاءك من هذا المال وأنت غير مستشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك» ، ولأن الإنسان الغني لا يجوز له أن يسأل الناس ليستكثر، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمرًا، فليستقل أو ليستكثر» .
ثانيًا: إذا كان فقيراً أو محتاجاً فلا بأس أن يؤجر شخصاً يطالب له، ويقول: لك نصف المبلغ، أو ربع المبلغ، حسب ما يتفقان عليه.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(49)