أيهما أفضل ذبح الهدي بنفسه، أو يوكّل شركةَ تقوم بذبحه؟
عدد الزوار
93
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله-: ما رأيكم في ذبح الهدي عن طريق البنك الإسلامي، وتوزيع لحمه خارج الحرم، خاصة إذا كان الحملة فيها عدد كبير من الناس، فهل الأفضل أن يذبحها الإنسان بنفسه مع المشقة، ومظنة عدم الاستفادة منها؟ أو يدفعها لهذه الجهة حتى ولو لم تذبح إلا في اليوم الرابع؟
الإجابة :
الأفضل أن يباشر الإنسان الذبح بنفسه، أو بوكيل يكون حاضرًا عنده؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي باشر الذبح، ذبح هديه بيده -صلى الله عليه وسلم- فإنه أهدى مئة بدنة: ذبح منها ثلاثًا وستين بيده، وأعطى علي بن أبي طالب الباقي فذبحه، وإن حصل لك المشقة احتسب الأجر، وبعض الناس ينزل إلى مكة في يوم العيد، أو في أي يوم من أيام التشريق، ويشتري الهدي، ويذهب إلى المجزرة فيذبحه هناك، ويجد من يأخذها منه، فبإمكانك أن تنزل إلى مكة في يوم من أيام التشريق، وتذبح هناك، كما يفعله بعض الناس بدون مشقة وبدون تعب، وإذا كان عليك مشقة كما لو كانت الهدايا كثيرة، وأنت رجل واحد فلك أن تعطي هذه الشركة لذبحها؛ لأن القائمين عليها -حسب علمي- أناس موثوقون، والتوكيل في الهدي جائز.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/48- 49)