هل صحيح جواز النظر إلى النساء الأجنبيات في الحج ؟
عدد الزوار
115
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : سمعت أن الحجاج رخص لهم في مشاهدة النساء من غير المحارم، والذي سمعت منه هذا الكلام روى لي دليلاً هو قصة الفضل- رضي الله عنه - مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهل هذا فيه شيء من الصحة أثابكم الله ؟
الإجابة :
ليس فيه شيء من الصحة، بل إن الواجب على الحاج أن يتحفظ من النظر أكثر من غيره، ولهذا لا يجوز للحاج أن يستمتع بزوجته مع أنها حلال لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾[البقرة: 197]، والأبلغ من ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن التزوج في الحج، وعن الخطبة في الحج فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا ينكح المحرم، ولا ينكح، ولا يخطب» فإذا كان النبي - عليه الصلاة والسلام - نهى عن عقد النكاح الذي قد يكون وسيلة إلى الاستمتاع بالزوجة، ونهى عن ما يكون وسيلة لعقد النكاح وهي الخطبة، فما بالك بالنظر والتمتع بالنظر ولا سيما إلى النساء الأجنبيات، فلا شك في تحريم النظر إلى النساء الأجنبيات في الحج وفي غير الحج، وأما قصة الفضل- رضي الله عنه - فإن فيها دليلاً على من استدل بها؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جعل الفضل ينظر إلى المرأة وتنظر إليه صرف النبي - صلى الله عليه وسلم - وجه الفضل إلى الشق الآخر، فدل هذا على أن النظر لا يجوز، وإلا لما صرف النبي - صلى الله عليه وسلم - شقه إلى الشق الآخر.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(24/ 28)