بيان فضل صلاة العصر وخطورة تركها
عدد الزوار
66
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
حدثونا عن صلاة العصر جزاكم الله خيرا؛ حيث سمعت حديثا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من ترك صلاة العصر حبط عمله».
الإجابة :
صلاة العصر أمرها عظيم، وهي الصلاة الوسطى، وهي أفضل الصلوات الخمس، قال الله -جل وعلا-: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾[البقرة: 238], وخصها بالذكر زيادة، فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعتني بها أكثر، ويحافظ عليها، ويجب أن يحافظ على كل الصلوات الجميع بطهارتها، والطمأنينة فيها وغير ذلك، وأن يعتني بها في الجماعة للرجل، وخصها النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من ترك صلاة العصر حبط عمله», وقال: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله», هذا يعني سلب أهله وماله، وهذا خسارة عظيمة، ودليل على مكانة الصلاة، والصواب أن من ترك بقية الصلوات يحبط عمله أيضا؛ لأنه قد كفر على الصحيح، لكن تخصيص النبي بذكر صلاة العصر يدل على مزية عظيمة، وإلا فالحكم واحد، من ترك صلاة الظهر، أو المغرب، أو العشاء، أو الفجر تعمدا بطل عمله، لأنه يكفر بذلك، لا بد أن يحافظ على الصلوات الخمس كلها، فمن ترك واحدة فكأنما ترك الجميع، لا بد من المحافظة على الصلوات الخمس جميعا في أوقاتها من الرجل والمرأة، ولكن صلاة العصر لها مزية عظمى في شدة العقوبة وشدة الإثم، وفي عظم الأجر لمن حافظ عليها، واستقام عليها مع بقية الصلوات.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/ 100- 102)