عدد الزوار 5144 التاريخ Feb 23 2020 1:24PM
الحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ: فَهَذِهِ وَقْفَةٌ حَوْلَ مَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَهُ عِنْدَمَا تَرَى حُلْمًا سَيِّئًا مِنَ الشَّيْطَانِ.
مَنْ رَأَى رُؤْيَا سَيِّئَةً يَكْرَهُهَا؛ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهَا تَخَيُّلَاتٌ شَيْطَانِيَّةٌ، وَتَلَاعُبٌ يُرَادُ مِنْهُ تَخْوِيفُ الرَّائِي وَتَحْزِينُهُ، فَمَنْ أَهْمَلَ الوَصَايَا النَّبَوِيَّةَ؛ يُوشِكُ أَنْ يَسْتَأْسِدَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ بِتَهَاوِيلِهِ، وَيُدْخِلَهُ فِي نَفَقِ الوَسْوَسَةِ المُظْلِمِ.
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّحَابِيِّ الفَارِسِ، قَالَ: لَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، وَفِي رِوَايَةٍ: هِيَ أَثْقَلُ عَلَيَّ مِنَ الجَبَلِ، حَتَّى سَمِعْتُ أَبَا قَتَادَةَ، فَمَا كُنْتُ أُبَالِيهَا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي حَتَّى سَمِعْتُ النَّبِيَّ - ﷺ - يَقُولُ: (وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا؛ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ). [رواه البخاري].
وَعَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ - قَالَ: "إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا؛ فَلْيَبْصُقْ - (وَفِي رِوَايَةٍ: يَنْفِثْ) - عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الذِي كَانَ عَلَيْهِ". [رواه مسلم].
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - مَرْفُوعًا – زِيَادَةٌ: (وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ). [البخاري، ووصله مسلم].
وَثَبَتَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا زِيَادَةٌ: (وَلْيَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا). [رواه ابن ماجه].
وَقَبْلَ هَذَا كُلِّهِ: يَذْكُرُ أَذْكَارَ النَّوْمِ، كَآيَةِ الكُرْسِيِّ؛ حَتَّى لَا يَقْرَبَهُ شَيْطَانٌ، فَيُرَوِّعَهُ، وَيُفْزِّعَهُ فِي مَنَامِهِ.
وَإِذَا شَكَّ هَلْ هِيَ رُؤْيَا، أَوْ حُلْمٌ، أَوْ حَدِيثُ نَفْسٍ؛ فَلَهُ أَنْ يَعْرِضَهَا عَلَى عَالِمٍ بِالتَّعْبِيرِ لَبِيبٍ نَاصِحٍ.
وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ!