|
|
عربي
عربي
English
Franch
Urdu
الرئيسية
المرئيات
الصوتيات
المقالات
الرؤى والأحلام
جاليري ينابيع
موسوعة الفتاوي
الموسوعة الفقهية
الموسوعة الحديثية
الموسوعة التفسيرية
موسوعة أصول الفقه
عمدة الحفاظ
الاصدارات البرامجية العلمية
الصحيفة في الاحاديث الصحيحة والضعيفة
خطب الجمعة
ابحث
موسوعة الفتاوي
الموسوعة التفسيرية
موسوعة اصول الفقه
المقالات
المرئيات
الصوتيات
الرئيسية
المرئيات
الصوتيات
المقالات
الرؤى والأحلام
جاليري ينابيع
الاصدارات البرامجية العلمية
خطب الجمعة
الموسوعات
الصحيفة في الاحاديث الصحيحة والضعيفة
موسوعة الفتاوى
الموسوعة الفقهية
الموسوعة الحديثية
الموسوعة التفسيرية
موسوعة أصول الفقه
عمدة الحفاظ
المبحثُ الأوَّلُ: حُكمُ الهِبةِ
الهبةُ مُستحَبَّةٌ.الأدِلَّةُ:أولًا: مِن السُّنةِ1- عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((قد كانَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جيرانٌ مِنَ الأنصارِ، كانتْ لهم مَنائحُ [1] المنائحُ: جمْع المَنيحةِ، وهي العَطيَّةُ، وهي ناقةٌ أو شاةٌ تُعطيها غيرَك ليَحلُبَها ثمَّ يرُدَّها عليك، وقد تكونُ المنيحةُ عطيَّةً للرَّقبةِ بمنافعِها مُؤبَّدةً، مثل الهِبةِ. يُنظر: ((الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري)) للكرماني (11/110)، ((مجمع بحار الأنوار)) للفَتَّنِي (4/618). ، وكانوا يَمْنَحُون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ألبانِهم، فيَسقِينا)) [2] أخرجه البخاري (2567) واللفظ له، ومسلم (2972). .وَجْهُ الدَّلالةِ:أنَّهم كانوا يُهْدون لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ألبانِها فيَقبَلُها، والهَديَّةُ بمعنَى الهِبةِ [3] ((عمدة القاري شرح صحيح البخاري)) للعَيْني (13/126). . 2- عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ((يا نِساءَ المُسلماتِ، لا تَحقِرَنَّ جارةٌ لجارَتِها ولو فِرسِنَ شاةٍ [4] فِرْسِنُ الشَّاةِ: كالقَدَمِ مِن الإنسانِ، وهو ما دونَ الرُّسغِ وفوقَ الحافرِ، ويُضرَبُ به المثَلُ في القلَّةِ والزُّهدِ فيه. يُنظر: ((مطالع الأنوار)) لابن قُرقول (5/223)، ((فتح ذي الجلال والإكرام)) لابن عثيمين (4/321). ) [5] أخرجه البخاري (2566)، ومسلم (1030). .وَجْهُ الدَّلالةِ:في الحديثِ تَحريضٌ على الهِبةِ ولو كانتْ بشَيءٍ يسيرٍ [6] ((عمدة القاري شرح صحيح البخاري)) للعَيْني (13/125). .3- وعنه رضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ((لو دُعيتُ إلى ذِراعٍ أو كُراعٍ [7] الكُراعُ: مِن الإنسانِ ما دونَ الرُّكبةِ، ومِن الدَّوابِّ ما دون الكعْبِ، والأصلُ أنَّ كُراعَ الشَّيءِ طرَفُه، وأكارعُ الأرضِ: أطرافُها القاصيةُ، وأكارعُ الشاةِ: قوائمُها. يُنظر: ((تفسير غريب ما في الصحيحين)) لمحمد بن أبي نصر الحُميدي (ص: 541)، ((غريب الحديث)) لابن الجوزي (2/286)، ((تصحيح التصحيف)) للصَّفَدي (ص: 439). لَأجَبتُ، ولو أُهدِيَ إلَيَّ ذِراعٌ أو كُراعٌ لَقَبِلتُ)) [8] أخرجه البخاري (2568). .4- وعنه رضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ((تَهادَوا تَحابُّوا)) [9] أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (594)، وأبو يعلى (6148)، والبيهقي (12297). جوَّد إسنادَه العراقيُّ في ((تخريج الإحياء)) (2/53)، وحسَّنه ابنُ حجر في ((التلخيص الحبير)) (3/1047)، وحسَّن الحديثَ الألبانيُّ في ((صحيح الأدب المفرد)) (594). .وَجْهُ الدَّلالةِ:أنَّ الهَديَّةَ نوعٌ مِنَ الهبةِ، والأمرُ بالتَّهادِي للتَّودُّدِ والتَّآلُفِ [10] ((فتح ذي الجلال والإكرام)) لابن عُثيمين (4/319). ويُنظر: ((شرح منتهى الإرادات)) للبُهُوتي (2/429). .ثانيًا: مِنَ الإجماعِ نَقلَ الإجماعَ على ذلك: العِمرانيُّ [11] قال العمراني: (أجمَعَ المسلمون على استِحبابِها). ((البيان)) (8/108). ، وابنُ رُشدٍ [12] قال عُلَيش: (نصَّ اللَّخميُّ وابنُ رُشدٍ على أنَّ الهِبةَ مَندوبةٌ، وحكَى ابنُ رُشدٍ عليه الإجماعَ). ((منح الجليل شرح مختصر خليل)) (8/174). ويُنظر: ((حاشية البَنَّاني على شرح الزُّرْقاني على مختصر خليل)) (7/171). ، والزَّيْلَعيُّ [13] قال الزَّيْلَعيُّ عن الهِبةِ: (هي مَشروعةٌ مَندوبٌ إليها بالإجماعِ). ((تبيين الحقائق)) (5/91). ، والهَيْتَميُّ [14] قال ابنُ حجَرٍ الهَيْتَميُّ: (الأصلُ في جَوازِها [أي: الهبةِ]، بلْ نَدْبِها بسائرِ أنواعِها الآتيةِ -قبْلَ الإجماعِ- الكتابُ والسُّنةُ). ((تحفة المحتاج)) (6/295). .ثالثًا: لأنَّها مِن بابِ الإحسانِ والتَّودُّدِ، وهما مَندوبٌ إليهِما [15] ((المبسوط)) للسَّرَخْسي (12/43). .رابعًا: لِمَا فيه مِنَ التَّوسِعةِ على الغَيرِ، وهي مَندوبٌ إليها [16] ((كشَّاف القِناع)) للبُهُوتي (4/299)، ((مطالب أولي النُّهى)) للرُّحَيْباني (4/378). . انظر أيضا: المبحثُ الثاني: المكافأةُ على الهِبةِ.
المبحثُ الثاني: المكافأةُ على الهِبةِ
تُشرَعُ المُكافأةُ على الهِبةِ.الأدلَّةُ مِن السُّنةِ:1- عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقبَلُ الهَديَّةَ، ويُثيبُ عليها)) [17] أخرجه البخاري (2585). .وَجْهُ الدَّلالةِ:نصَّ الحديثُ على أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُكافِئُ على الهَديَّةِ [18] ((فتح الباري)) لابن حجر (5/210)، ((سبل السلام)) للصنعاني (2/132). .2- عنِ ابنِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((مَنِ استَعاذَكُم باللهِ فأَعيذوهُ، ومَن سألَكم باللهِ فأَعْطُوهُ، ومَن دَعاكُم فأَجيبوهُ، ومَن آتَى إليكم مَعروفًا فكافِئوهُ)) [19] أخرجه أبو داود (5109) واللفظُ له، والنسائي (2567)، وأحمد (6106) صحَّحه النوويُّ في ((المجموع)) (6/245)، وابنُ حجَرٍ كما في ((الفتوحات الربانية)) لابن علان (5/250)، والألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (5109)، والوادعيُّ في ((الصحيح المسند)) (744)، وقال: (على شرط الشيخين). وصحَّح إسنادَه الحاكم في ((المستدرك)) (2/73) وقال: (على شرط الشيخين). والعراقيُّ في ((تخريج الإحياء)) (1/300)، وأحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (8/233)، وشعيبٌ الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (6106)، وقال: (على شرط الشيخين). . وَجْهُ الدَّلالةِ:في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((فكافِئوهُ)) مَشروعيَّةُ مُكافأةِ المُهدِي والواهِبِ [20] ((فيض القدير)) للمُناوي (6/24)، ((فتح ذي الجلال والإكرام)) لابن عثيمين (2/223). .3- عَن أنسٍ رضِيَ اللهُ عنه، قال: ((لمَّا قَدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدينةَ أتاه المُهاجِرون، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ما رَأَيْنا قَومًا أبذَلَ مِن كثيرٍ ولا أحسَنَ مُواساةً مِن قليلٍ مِن قَومٍ نَزلْنا بيْنَ أظهُرِهم! لقد كَفَونا المُؤنةَ، وأشرَكونا في المَهنأِ [21] وأشرَكُونا في المَهْنأ -بفتح الميم-: ما يقومُ بالكِفايةِ، وإصلاحِ المعيشةِ. وقيل: ما يأتيك بلا تعَبٍ؛ يعني: شَرَكُونا في ثِمارِ نخيلِهم، وكَفَوْنا مؤنةَ سَقيِها وإصلاحِها، وأعطَوْنا نِصفَ ثمَرِهم. يُنظر: ((شرح المصابيح)) لابن الملَك (3/508). ، حتَّى خِفْنا أن يَذهَبوا بالأجرِ كُلِّه، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا؛ ما دَعَوتُمُ اللهَ لهم، وأثنَيتُم بالأجرِ عليهِم)) [22] أخرجه مِن طُرقٍ أبو داودَ (4812)، والترمذيُّ (2487) واللفظُ له، والنسائيُّ في ((السنن الكبرى)) (10009)، وأحمد (13075). قال الترمذي: (صحيحٌ حسَنٌ غريبٌ مِن هذا الوجهِ). وصحَّحه ابنُ دقيقِ العيدِ في ((الاقتراح)) (117)، وابنُ حجر كما في ((الفتوحات الربانية)) لابن علان (5/249)، والألبانيُّ في ((صحيح سنن الترمذي)) (2487)، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (119) وقال: (على شرط مسلم). وقال ابنُ كثير في ((البداية والنهاية)) (3/227): (على شرط الصحيحينِ). . انظر أيضا: المبحثُ الأوَّلُ: حُكمُ الهِبةِ.