1- حَدِيثُ: ((هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَلَكُمْ تَطَوُّعٌ: النَّحْرُ، وَالوِتْرُ، وَرَكْعَتَا الضُّحَى)). أَخْرَجَهُ الحَاكِمُ وَالبَزَّارُ وَابْنُ عَدِيٍّ، وَرَوَى نَحْوَهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالحَاكِمُ، وَذَكَرَ فِي التَّخْلِيصِ لَهُ طُرُقًا كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ، وَقَالَ: أَطْلَقَ الأَئِمَّةُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ الضَّعْفَ كَأَحْمَدَ، وَالبَيْهَقِيِّ، وَابْنِ الصَّلَاحِ، وَابْنِ الجَوْزِيِّ، وَالنَّوَوِيِّ وَغَيْرِهِمْ.
-------
2- عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "أَقَامَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - بِالمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، يُضَحِّي كُلَّ سَنَةٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ. وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ، فِيهِ الحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْعَنَهُ، وَقَدْ عِيبَ عَلَيْهِ التَّدْلِيسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ.
-------
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - قَالَ: (مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهُ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالبَيْهَقِيُّ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ، وَرَجَّحَ الأَئِمَّةُ وَقْفَهُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
-------
4- عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ - قَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً).
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ بِسَنَدٍ قَوِيٍّ. انْتَهَى.
وَضَعَّفَهُ آخَرُونَ بِأَنَّ أَحَدَ رُوَاتِهِ أَبُو رَمْلَةَ (عَامِرٌ) قَالَ فِي ((التَّقْرِيبِ)): لَا يُعْرَفُ. وَقَالَ المَعَافِرِيُّ: هَذَا الحَدِيثُ ضَعِيفٌ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
-------
5- عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اللهِ، أَسْتَدِينُ وَأُضَحِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنَّهُ دَيْنٌ مَقْضِيٌّ). ضَعِيفٌ، رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِي وَالبَيْهَقِيُّ.
6- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قُلْتُ: أَوْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذِهِ الأَضَاحِي؟ قَالَ: "سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ". قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَالصُّوفُ؟ قَالَ: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوْفِ حَسَنَةٌ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، ضَعِيفٌ، فِي إِسْنَادِهِ عَائِذُ اللهِ المُجَاشِعِيُّ، لَا يَصِحُّ حَدِيثُهُ.
-------
7- عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا». ضَعِيفٌ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ، وَفِي إِسْنَادِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، ضَعِيفٌ، وَأَبُو المُثَنَّى، مَعَ أَنَّهُ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
-------
8- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: "مَا أُنْفِقَتِ الوَرِقُ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ نَحِيرَةٍ يَنْحَرُهَا فِي يَوْمِ عِيدٍ". رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ، ضَعِيفٌ.
-------
9- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ -، قَالَ: "عَجِبَ رَبُّكُمْ مِنْ ذَبْحِكُمُ الضَّأْنَ فِي يَوْمِ عِيدِكُمْ". رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ، ضَعِيفٌ.
-------
10- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: "يَا فَاطِمَةُ قُومِي فَاشْهَدِي أُضْحِيَتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ، وَقُولِي: إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ خَاصَّةً، فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتُمْ، أَمْ لِلْمُسْلِمينَ عَامَّةً؟، قَالَ: "بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً". رَوَاهُ الحَاكِمُ، وَفِي سَنَدِهِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ البَجَلِيُّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، ضَعِيفَانِ.
-------
11- عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ -: "مَنْ ذَبَحَ كَبْشًا أَقْرَنَ فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَمَنْ ذَبَحَ خَصِيًّا فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ خَمْسِينَ بَدَنَةً، وَمَنْ ذَبَحَ نَعْجَةً فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ بَقَرَةً، وَمَنْ ذَبَحَ بَقَرَةً فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ عَشْرَ بَدَنَاتٍ". ضَعِيفٌ، رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ العَبْسِيُّ مَجْهُولٌ يَرْوِي المَنَاكِيرَ.
12- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ - قَالَ: «اسْتَفْرِهُوا ضَحَايَاكُمْ، فَإِنَّهَا مَطَايَاكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ». رَوَاهُ صَاحِبُ الفِرْدَوْسِ، ضَعِيفٌ جِدًّا، فِي إِسْنَادِهِ يَحْيَى بْنُ عُبَيدِ اللهِ، لَا يَصِحُّ حَدِيثُهُ.
-------
13- حَدِيثُ (مَنْ ضَحَّى طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ مُحْتَسِبًا لِأُضْحِيَتِهِ؛ كَانَتْ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ). مَوْضُوعٌ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، كَذَّابٌ.
-------
14- حَدِيثُ (إِنَّ اللهَ يَعْتِقُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنَ الضَّحِيَّةِ عُضْوًا مِنَ المُضَحِّي). لَا أَصْلَ لَهُ.
-------
15- عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ضَحُّوا وَاحْتَسِبُوا بِدِمَائِهَا؛ فَإِنَّ الدَّمَ وَإِنْ وَقَعَ فِي الأَرْضِ فَإِنَّهُ يَقَعُ فِي حِرْزِ اللهِ). رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ.
-------
16- حَدِيثُ (مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ فِي هَذَا اليَوْمِ أَفْضَلَ مِنْ دَمٍ يُهْرَاقُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَحِمًا مَقْطُوعَةً تُوصَلُ). رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِي إِسْنَادِهِ يَحْيَى الخُشَنِيُّ.
-------
17- عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - أَوْصَانِي أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ، فَأَنَا أُضَحِّي عَنْهُ. ضَعِيفٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ بِنَحْوِهِ وَقَالَ: غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ.
-------
18- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ - ﷺ - نَهَى عَنِ الذَّبْحِ لَيْلًا.
لَا يَصِحُّ. قَالَ ابْنُ حَزْمٍ: بَقِيَّةُ لَيْسَ بِالقَوِيِّ، وَمُبَشِّرُ بْنُ عُبَيدٍ مَذْكُورٌ بِوَضْعِ الحَدِيثِ عَمْدًا، ثُمَّ هُوَ مُرْسَلٌ.
-------
19- عَنْ أَبِي كِبَاشٍ قَالَ: «جَلَبْتُ غَنَمًا جَذَعًا إِلَى الْمَدِينَةِ فَكَسَدَتْ عَلَيَّ، فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - يَقُولُ: نِعْمَ - أَوْ نِعْمَتْ - الْأُضْحِيَةُ الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ. قَالَ: فَانْتَهَبَهُ النَّاسُ».
فِيهِ ضَعْفٌ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رِجَالِهِ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِهِ: حَسَنٌ. قَالَ: وَقد رُوِيَ هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا. قَالَ: وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأُمِّ بِلَالٍ بِنْتِ هِلَالٍ عَنْ أَبِيهَا، وَجَابِرٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَغَيرِهِمْ.
قَالَ مُقَيِّدُهُ: فِي البَابِ أَحَادِيثُ يَشُدُّ بَعْضُهَا بَعْضًا، تَدُلُّ عَلَى إِجْزَاءِ الجَذَعِ مَعَ وُجُودِ المُسِنَّةِ، لَا عَلَى فَضْلِ الجَذَعِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
* مَلْحُوظَةٌ: قَالَ ابْنُ العَرَبِيّ: لَيْسَ فِي فَضْلِ الأُضْحِيَةِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ. انتهى.
قَالَ مُقَيِّدُهُ: حَسْبُنَا فِي فَضْلِهَا مَا جَاءَ فِي القُرْآنِ، وَمَا صَحَّ مِنَ السُّنَّةِ، حَيْثُ ضَحَّى النَّبِيُّ - ﷺ - بِكَبْشَيْنِ، وَعَمِلَ بِهَا الصَّحَابَةُ، وَالتَّابِعُونَ، وَوَاظَبَ عَلَيْهَا أَعْيَانُ المُسْلِمِينَ، وَثَبَتَ مَرْفُوعًا: (أَعْظَمُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
أَمْلَاهُ: عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّمَيُّ.