عدد الزوار 255 التاريخ 15/08/2020
بسم الله الرحمن الرحيمتفسير القرآن العزيز , المنزل على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب , صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وعلى آله وأصحابه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين , جمع الإمام العادل عبد الرزاق بن همام رحمة الله عليه.1 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ , عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ , وَإِنِّي لَأَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ , وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ , فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ عُمَرَ , وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَإِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ , وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا كَلَّفَنِي مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ , قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَيَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الْعَسَبِ , وَالرِّقَاعِ , وَالِّلخَافِ , وَصُدُورِ الرِّجَالِ , فَوَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128] إِلَى آخِرِهَا مَعَ خُزَيْمَةَ , أَوْ أَبِي خُزَيْمَةَ , فَأَلْحَقْتُهَا فِي سُورَتِهَا , وَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ , ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ , ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: اللَّخَافُ يَعْنِي الْخَزَفَ، وَهَذَهِ الْقِصَّةُ(1/249)1مَا جَاءَ فِيمَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ(1/253)12 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ قَالَ: نا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ: نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(1/253)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:3 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَئِنْ أَكْذِبُ مِائَةَ كَذِبَةً عَلَى مُحَمَّدٍ , أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ فِي الْقُرْآنِ كَذِبَةً , إِنَّمَا يُفْضِي الْكَاذِبُ فِي الْقُرْآنِ إِلَى اللَّهِ(1/253)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:4 - نا الثَّوْرِيُّ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ عَلَى أَرْبَعَةِ وُجُوهٍ: تَفْسِيرٌ تَعْلَمُهُ الْعُلَمَاءُ , وَتَفْسِيرٌ تَعْرِفُهُ الْعَرَبُ , وَتَفْسِيرٌ لَا يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ يَقُولُ مِنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ , وَتَفْسِيرٌ لَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ , مَنِ ادَّعَى عِلْمَهُ فَهُوَ كَاذِبٌ(1/253)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:5 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: الْقُرْآنُ سِتُّ آيَاتٍ: آيَةٌ تَأْمُرُكَ , وَآيَةٌ تَنْهَاكَ , وَآيَةٌ تُبَشِّرُكَ , وَآيَةٌ تُنْذِرُكَ , وَآيَةُ فَرِيضَةٍ , وَآيَةُ قَصَصٍ وَأَخْبَارٍ - أَوْ قَالَ: أَمْثَالٍ(1/253)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:6 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: نَزَلَتِ الصُّحُفُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ , وَنَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ , وَنَزَلَ الزَّبُورُ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً , وَنَزَلَ الْإِنْجِيلُ لِثَمَانِي عَشْرَةَ , وَنَزَلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(1/254)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:7 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ - وَذَكَرَهُ السُّدِّيُّ , وَالْأَعْمَشُ - قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ بِالْقُرْآنِ جُمْلَةً وَاحِدَةً , لَيْلَةَ الْقَدْرِ , عَلَى مَوْضِعِ النِّجُومِ مِنَ السَّمَاءِ , فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فَجَعَلَ جِبْرِيلُ يَنْزِلُ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ رُتَبًا رُتَبًا(1/254)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:8 - نا مَعْمَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُ فِيهَا شَيْئًا(1/255)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:9 - أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ قَالَ: صَحِبْتُ الْحَسَنَ ثِنَتِي عَشْرَ سَنَةً , صَلَّيْتُ الصُّبْحَ فِيهَا مَعَهُ ثَلَاثَ سِنِينَ(1/255)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ10 - قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ: مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ. . . . . . , عَلَيْهِ وِزْرًا(1/255)111 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ. . . . . . سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ثَمَانِ سِنِينَ(1/255)1سُورَةِ الْفَاتِحَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1/256)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:12 - أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] قَالَ: «يَوْمَ يَدِينُ اللَّهُ الْعِبَادَ بِأَعْمَالِهِمْ»(1/256)113 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيِّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ , أَنَّهُ أَخْبَرَهُ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ , وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْقَيْنِ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: «الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ» وَأَشَارَ إِلَى الْيَهُودِ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَنْ هَؤُلَاءِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى؟ قَالَ: «النَّصَارَى»14 - وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: اسْتُشْهِدَ مَوْلَاكَ , أَوْ غُلَامُكَ فُلَانٌ , قَالَ: «بَلْ يُجَرُّ إِلَى النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا»(1/256)1سُورَةُ الْبَقَرَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ(1/259)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:15 - ثنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {الم} [البقرة: 1] قَالَ: «اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ»(1/259)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:16 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2] يَقُولُ: «لَا شَكَّ فِيهِ»(1/259)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:17 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 8] حَتَّى بَلَغَ: {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [البقرة: 16] قَالَ: «هَذِهِ فِي الْمُنَافِقِينَ» وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ} [البقرة: 17] , قَالَ: هِيَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , أَضَاءَتْ لَهُمْ , فَأَكَلُوا بِهَا , وَشَرِبُوا , وَأَمِنُوا فِي الدُّنْيَا , فنَكَحُوا النِّسَاءَ , وَحَقَنُوا بِهَا دِمَاءَهُمْ , حَتَّى إِذَا مَاتُوا ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ , وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ» ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ فَقَالَ: {أَوْ كَصَيِّبٍ} [البقرة: 19] قَالَ: «الصَّيِّبُ الْمَطَرُ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ» [ص:260] يَقُولُ: " أَجْبَنُ قَوْمٍ , لَا يَسْمَعُونَ بِشَيْءٍ إِلَّا ظَنُّوا أَنَّهُمْ هَالِكُونَ فِيهِ , حَذَرًا مِنَ الْمَوْتِ {وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} [البقرة: 19] , ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ فَقَالَ: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} [البقرة: 20] يَقُولُ: «هَذَا الْمُنَافِقُ إِذَا كَثُرَ مَالُهُ , وَكَثُرَتْ مَاشِيَتُهُ , وَأَصَابَتْهُ عَافِيَةٌ» قَالَ: لَمْ يُصِبْنِي مُنْذُ دَخَلْتُ فِي دِينِي هَذَا إِلَّا خَيْرٌ , {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} [البقرة: 20] يَقُولُ: «إِذَا ذَهَبَتْ أَمْوَالُهُمْ , وَهَلَكَتْ مَوَاشِيهِمْ , وَأَصَابَهُمُ الْبَلَاءُ قَامُوا مُتَحَيِّرِينَ»(1/259)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:18 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {اشْتَرَوَا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى} [البقرة: 16] قَالَ: «اسْتَحَبُّوا الضَّلَالَةَ عَلَى الْهُدَى»(1/260)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:19 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة: 23] قَالَ: يَقُولُ: «بِسُورَةٍ مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ , حَقًّا لَا بَاطِلَ فِيهِ , وَلَا كَذِبَ»(1/260)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:20 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةِ} [البقرة: 24] قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: «لَوْ أَنَّ صَخْرَةً بِزِنَةِ سَبْعِ خَلِفَاتٍ بِشُحُومِهِنَّ , وَلُحُومِهِنَّ , وَأَوْلَادِهِنَّ يُرْمَى بِهَا مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ , لَهَوَتْ مَا بَيْنَ شَفِيرِهَا , وَقَعْرِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا حَتَّى تَبْلُغَ قَعْرَهَا»(1/261)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:21 - أَنْبَأَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مِسْعَرٍ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّرَّادِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة: 24] قَالَ: «حِجَارَةٌ مِنَ الْكِبْرِيتِ , جَعَلَهَا اللَّهُ كَمَا شَاءَ»(1/261)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:22 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة: 25] قَالَ: «يُشْبِهُ ثَمَرَ الدُّنْيَا , غَيْرَ أَنَّ ثَمَرَ الْجَنَّةِ أَطْيَبُ»(1/261)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:23 - نا مَعْمَرٌ , وقَالَ الْحَسَنُ: «يُشْبِهُ بَعْضُهَا بَعْضًا , لَيْسَ فِيهَا مِنْ رَذْلٍ»(1/261)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:24 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {مُتَشَابِهًا} [البقرة: 25] قَالَ: «مُشْتَبِهًا فِي اللَّوْنِ , مُخْتَلِفًا فِي الطَّعْمِ»(1/262)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:25 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] قَالَ: «طَهَّرَهُنَّ اللَّهُ مِنْ كُلِّ بَوْلٍ , وَغَائِطٍ , وَقَذَرٍ , وَمِنْ كُلِّ مَأْثَمٍ»(1/262)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:26 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ ,: {أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] لَا يَبُلْنَ , وَلَا يَتَغَوَّطْنَ , وَلَا يَلِدْنَ , وَلَا يَحِضْنَ، وَلَا يُمْنِينَ , وَلَا يَبْزُقْنَ "(1/262)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:27 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: «لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ الْعَنْكَبُوتَ وَالذُّبَابَ» قَالَ الْمُشْرِكُونَ: «مَا بَالُ الْعَنْكَبُوتِ وَالذُّبَابِ يُذْكَرَانِ؟» , فَأَنْزَلَ اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} [البقرة: 26](1/262)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:28 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْكَلْبِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [البقرة: 28] قَالَ: «كَانُوا أَمْوَاتًا فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ , ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ثُمَّ يُمِيتُهُمْ , ثُمَّ يُحْيِيهِمْ حِينَ يَبْعَثُهُمْ»(1/263)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:29 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا , ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29] قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ قَبْلَ السَّمَاءِ , فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ ثَارَ مِنْهَا دُخَانٌ» فَذَلِكَ قَالَ: {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: 29] يَقُولُ: «خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ , بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ , وَسَبْعَ أَرَضِينَ , بَعْضُهُنَّ تَحْتَ بَعْضٍ»(1/263)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:30 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيِّ: «فَتَقَ اللَّهُ السَّمَاءَ عَنِ الْمَاءِ , وَالْأَرْضَ , عَنِ النَّبَاتِ»(1/263)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:31 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30] فَتَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ بَعْضَهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ , وَسَبْعَ أَرَضِينَ بَعْضَهُنَّ تَحْتَ بَعْضٍ(1/264)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:32 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: 29] قَالَ: «بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ , بَيْنَ كُلِّ سَمَاءَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ»(1/264)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:33 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة: 30] قَالَ: «كَانَ اللَّهُ أَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي الْأَرْضِ خَلْقٌ أَفْسَدُوا فِيهَا , وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ» فَذَلِكَ قَالُوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة: 30](1/264)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ34 - عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ. . . . . , وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: «كَانَ فِي الْأَرْضِ خَلْقٌ قَبْلَ آدَمَ. . .» فَلِذَلِكَ قَالُوا: «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا لِمَا رَأَوْا فِيهَا مِنَ الْفَسَادِ»(1/264)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:35 - أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ , عَنْ رَجُلٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ , ثُمَّ قَالَ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً "(1/265)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:36 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , وَالثَّوْرِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ بُذَيْمَةَ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] قَالَ: «عَلَّمَ إِبْلِيسَ الْمَعْصِيَةَ , وَخَلَقَهُ لَهَا»(1/265)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:37 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [البقرة: 30] قَالَ: " التَّسْبِيحُ: التَّسْبِيحُ , وَالتَّقْدِيسُ: الصَّلَاةُ "(1/265)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:38 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة: 31] قَالَ: «عَلَّمَهُ اسْمَ كُلِّ شَيْءٍ , هَذَا بَحْرٌ , وَهَذَا جَبَلٌ , وَهَذَا كَذَا , وَهَذَا كَذَا , لِكُلِّ شَيْءٍ , ثُمَّ عَرَضَ تِلْكَ الْأَسْمَاءَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ» فَقَالَ: {أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 31](1/266)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:39 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 33] قَالَ: «أَسَرُّوا بَيْنَهُمْ» فَقَالُوا: «يَخْلُقُ اللَّهُ مَا شَاءَ , فَلَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا إِلَّا نَحْنُ أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْهُ»(1/266)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:40 - نا مَعْمَرٌ , قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ , أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ , فَسَمَّاهُ آدَمَ , ثُمَّ عَهِدَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَنَسِيَ , فَسَمَّاهُ الْإِنْسَانَ , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَاللَّهُ» يَقُولُ: «فَتَاللَّهِ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ حَتَّى أُهْبِطَ مِنَ الْجَنَّةِ»(1/266)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:41 - نا مَعْمَرٌ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ , عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ , عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ كُلِّهَا , فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الْأَرْضِ , ذَلِكَ مِنْهُمُ الْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ وَالْأَحْمَرُ وَبَيْنَ ذَلِكَ , وَالسَّهْلُ وَالْحَزَنُ وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ»(1/267)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:42 - نا مَعْمَرٌ، وَأَخْبَرَنَا عَوْفٌ , أَيْضًا , عَنْ قَسَامَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى , أَنَّ اللَّهَ حِينَ أَهْبَطَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ , عَلَّمَهُ صَنْعَةَ كُلِّ شَيْءٍ , وَزَوَّدَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ , فَثِمَارُكُمْ هَذِهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ , غَيْرَ أَنَّ هَذِهِ تَتَغَيَّرُ , وَتِلْكَ لَا تَتَغَيَّرُ "(1/267)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:43 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ أَرَادَ أَنْ. . . .»(1/267)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:44 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , قَالَ: قَالَ آدَمُ لِرَبِّهِ وَذَكَرَ خَطِيئَتَهُ قَالَ: يَا رَبِّ «إِنَّ مَعْصِيَتِي الَّتِي عَصَيْتُكَ أَهِيَ شَيْءٌ كَتَبْتَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ تَخْلُقَنِي؟ , أَمْ شَيْءٌ ابْتَدَعْتُهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي؟» قَالَ: «بَلْ شَيْءٌ كَتَبْتُهُ عَلَيْكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ» قَالَ: «فِيمَا كَتَبْتَهُ عَلَيَّ فَاغْفِرْهُ لِي» قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] , وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} [الأعراف: 23] الْآيَةَ(1/268)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:45 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] , قَالَ: هُوَ قَوْلُهُ {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23](1/268)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:46 - حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ , وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44] قَالَ: «كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَبِتَقْوَاهُ بِالْبِرِّ , وَهُمْ مُخَالِفُونَ ذَلِكَ , فَعَيَّرَهُمُ اللَّهُ بِهِ»(1/268)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:47 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 47] قَالَ: «فُضِّلُوا عَلَى عَالَمِ ذَلِكَ الزَّمَانِ»(1/269)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:48 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنْتُمْ تُتَمِّمُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً , أَنْتُمْ خَيْرُهَا , وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ»(1/269)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:49 - نا مَعْمَرٌ , وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: «أَنْتُمْ خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ»(1/269)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:50 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} [البقرة: 48] لَوْ جَاءَتْ بِكُلِّ شَيْءٍ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهَا(1/269)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:51 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {رِجْزًا} [البقرة: 59] قَالَ: «عَذَابًا»(1/269)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:52 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة: 50] قَالَ: لَمَّا خَرَجَ مُوسَى مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلَغَ ذَلِكَ فِرْعَوْنَ، فَقَالَ: «لَا تَتَّبِعُوهُمْ حَتَّى يَصِيحَ الدِّيكُ» قَالَ: «فَوَاللَّهِ مَا صَاحَ لَيْلَتَئِذٍ دِيكٌ حَتَّى أَصْبَحُوا، فَدَعَا بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ» ثُمَّ قَالَ: «لَا أَفْرُغُ مِنْ كَبِدِهَا حَتَّى يَجْتَمِعَ إِلَيَّ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْقِبْطِ، فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْ كَبِدِهَا حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْقِبْطِ، ثُمَّ سَارَ مُوسَى بِمَنْ مَعَهُ» فَلَمَّا أَتَى مُوسَى الْبَحْرَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ: أَيْنَ أَمَرَكَ رَبُّكَ يَا مُوسَى؟ قَالَ: «أَمَامَكَ، يُشِيرُ إِلَى الْبَحْرِ، فَأَقْحَمَ يُوشَعُ فَرَسَهُ فِي الْبَحْرِ، حَتَّى بَلَغَ الْغَمْرَ، فَذَهَبَ بِهِ ثُمَّ رَجَعَ» فَقَالَ: «أَيْنَ أَمَرَكَ رَبُّكَ يَا مُوسَى؟ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتَ، وَلَا كُذِّبْتَ» فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِلَى مُوسَى {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ} [الشعراء: 63] فَضَرَبَهُ [ص:271] {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] مِثْلَ جَبَلِ نَخْلَةَ، ثُمَّ سَارَ مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ، وَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ فِي طَرِيقِهِمْ، حَتَّى إِذَا انْتَهَوْا إِلَيْهِ أَطْبَقَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} [البقرة: 50] ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَ مَعَ مُوسَى سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ، وَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى أَلْفَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفِ حِصَانٍ(1/270)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:53 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ , وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ , ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ} [البقرة: 56] قَالَ: «أَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ حِينَ مَاتُوا , ثُمَّ بَعَثَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى؛ لِيُكَمِّلُوا بَقِيَّةَ آجَالِهِمْ»(1/271)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:54 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة: 60] قَالَ: «كَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا , لِكُلِّ سِبْطٍ عَيْنٌ»(1/271)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:55 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} [البقرة: 57] قَالَ: «كَانَ الْمَنُّ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ الثَّلْجِ , وَالسَّلْوَى طَيْرٌ كَانَتْ تَحْشُرُهَا عَلَيْهِمْ رِيحُ الْجَنُوبِ»(1/271)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:56 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ} [البقرة: 58] قَالَ: «بَيْتُ الْمَقْدِسِ»(1/271)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ57 - قَالَ: سَلَمَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عِكْرِمَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {حِطَّةٌ} [البقرة: 58] قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»(1/272)158 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْحَسَنُ , وَقَتَادَةُ: «أَيِ احْطُطْ عَنَّا خَطَايَانَا , فَدَخَلُوا عَلَى غَيْرِ الْجِهَةِ الَّتِي أُمِرُوا بِهَا , فَدَخَلُوا مُتَزَحِّفِينَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ , وَبَدَّلُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ» فَقَالُوا: «حَبَّةٌ فِي شَعِيرَةٍ»(1/272)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:59 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَالصَّابِئِينَ} [البقرة: 62] قَالَ: «الصَّابِئُونَ قَوْمٌ بَيْنَ الْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ , لَيْسَ لَهُمْ دِينٌ»(1/272)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:60 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ} [البقرة: 61] قَالَ: «مَلُّوا طَعَامَهُمْ , وَذَكَرُوا عَيْشَهُمُ الَّذِي كَانُوا فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ» فَقَالُوا: {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا , وَقِثَّائِهَا , وَفُومِهَا} [البقرة: 61](1/272)161 - قَالَ نا مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: «الْفُومُ , الْخُبْزَةُ»(1/273)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:62 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الْحَسَنِ , وَقَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ} [البقرة: 61] قَالَا: «يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ»(1/273)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:63 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ , وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} [البقرة: 63] قَالَ: الطُّورُ: «الْجَبَلُ اقْتَلَعَهُ اللَّهُ فَرَفَعَهُ فَوْقَهُمْ» : {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} [البقرة: 63] , وَالْقُوَّةُ الْجِدُّ , وَإِلَّا قَذَفْتُهُ عَلَيْكُمْ , قَالَ: «فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ , أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ مَا أُوتُوا بِقُوَّةٍ»(1/273)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:64 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَالْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} [البقرة: 65] قَالَا: «نُهُوا عَنْ صَيْدِ الْحِيتَانِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ , فَكَانَتْ تُشْرِعُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ السَّبْتِ , بُلُوا بِذَلِكَ , فَاصْطَادُوهَا , فَجَعَلَهُمُ اللَّهُ قِرَدَةً خَاسِئِينَ»(1/273)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:65 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {خَاسِئِينَ} [البقرة: 65] قَالَ: «صَاغِرِينَ»(1/273)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:66 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا , وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً} [البقرة: 66] قَالَ: " لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا: مِنْ ذُنُوبِهِمْ , وَمَا خَلْفَهَا: مِنَ الْحِيتَانِ , وَمَوْعِظَةً: لِلْمُتَّقِينَ بَعْدَهُمْ "(1/274)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:67 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ , أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ «لَهُ ذُو قَرَابَةٍ هُوَ وَارِثُهُ , فَقَتَلَهُ لِيَرِثَهُ , ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ فَأَلْقَاهُ إِلَى بَابِ قَوْمٍ آخَرِينَ , ثُمَّ أَصْبَحَ يَطْلُبُ بِدَمِهِ , فَهَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا , حَتَّى لَبِسَ الطَّائِفَتَانِ السِّلَاحَ» فَقَالَ رَجُلٌ: «أَتَقْتَتِلُونَ وَفِيكُمْ نَبِيُّ اللَّهِ مُوسَى؟ فَكَفَّ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ , ثُمَّ انْطَلَقُوا إِلَى مُوسَى فَذَكَرُوا لَهُ شَأْنَهُمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ يَذْبَحُوا بَقَرَةً , فَلَوِ اعْتَرَضُوا بَقَرَةً فَذَبَحُوهَا أَجْزَأَتْ عَنْهُمْ , فَسَأَلُوا وَشَدَّدُوا , فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» فَقَالُوا: {ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ , وَلَا بِكْرٌ , عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: 68](1/274)168 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: " الْفَارِضُ: الْهَرِمَةُ " يَقُولُ: " لَيْسَتْ بِالْهَرِمَةِ وَلَا بِالْبِكْرِ , عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} [البقرة: 69](1/275)169 - قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ: {فَاقِعٌ لَوْنُهَا} [البقرة: 69] قَالَ: " هِيَ الصَّافِي لَوْنُهَا، {قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} [البقرة: 70] {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ , وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71] يَقُولُ: " لَا عَيْبَ فِيهَا , وَأَمَّا: {لَا شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71] , فَيَقُولُ: لَا بَيَاضَ فِيهَا , {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71](1/275)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ70 - قَالَ: قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ , وَقَتَادَةُ قَالَ: «فَإِنْ ذَبَحْتَ , وَإِنْ شِئْتَ نَحَرْتَ»(1/275)171 - قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ أَيُّوبُ فِي حَدِيثِهِ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ عَبِيدَةَ قَالَ: «لَمْ يَجِدُوا هَذِهِ الْبَقَرَةَ إِلَّا عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ , فَبَاعَهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا , أَوْ بِمِلْءِ مِسْكِهَا ذَهَبًا» قَالَ: «فَذَبَحُوهَا ثُمَّ ضَرَبُوا الْقَتِيلَ بِبَعْضِ لَحْمِهَا»(1/276)172 - قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ قَتَادَةُ: «فَضَرَبُوهُ بِلَحْمِ الْفَخِذِ فَعَاشَ» وَقَالَ: «قَتَلَنِي فُلَانٌ» قَالَ عَبِيدَةَ: «فَلَمْ يَرِثْ , وَلَمْ يُعْلَمْ قَاتِلٌ وَرِثَ بَعْدَهُ»(1/276)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:73 - نا مَعْمَرٌ , قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ يَهُودِيًّا كَانَ يُحَدِّثُ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ فِي مَجْلِسٍ عَظِيمٍ أَنْ سَيَأْتِيَهُمْ نَبِيٌّ , فَلَمَّا جَاءَهُمْ آمَنُوا بِهِ إِلَّا ذَلِكَ الْيَهُودِيُّ "(1/276)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:74 - نا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71] قَالَ: «لِغَلَاءِ ثَمَنِهَا»(1/276)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:75 - نا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , قَالَ: لَوْ أَخَذَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَدْنَى بَقَرَةٍ لَأَجْزَأَتْ عَنْهُمْ , وَلَوْلَا أَنَّهُمْ قَالُوا: {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} [البقرة: 70] لَمَا وَجَدُوهَا(1/277)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:76 - نا ابْنُ عُيَيْنَةَ , وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , قَالَ: «مَا كَانَ ثَمَنُهَا إِلَّا ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ»(1/277)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:77 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} [البقرة: 74] قَالَ: قَسَتْ قُلُوبُهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاهُمُ اللَّهُ الْآيَةَ , {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ , أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74] ثُمَّ عَدَّدَ الْحِجَارَةَ فَقَالَ: {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ , وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ , وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [البقرة: 74](1/277)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:78 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ} [البقرة: 76] قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ نَبِيٌّ , فَجَاءَ بَعْضُهُمْ , فَقَالُوا: «أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيَحْتَجُّوا بِهِ عَلَيْكُمْ؟»(1/278)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:79 - نا مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ قَالَ: أَمْثَالُ الْبَهَائِمِ , لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا , قَالَ: إِلَّا أَمَانِيَّ «يَتَمَنَّوْنَ عَلَى اللَّهِ الْبَاطِلَ , وَمَا لَيْسَ لَهُمْ»(1/278)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ80 - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ , ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [البقرة: 79] قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كُتُبًا لِيَتَآكَلُوا بِهَا النَّاسَ , ثُمَّ قَالُوا: «هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ , وَمَا هِيَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ»(1/278)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:81 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} [البقرة: 80] بِمَا أَصَبْنَا فِي الْعِجْلِ , قَالَ اللَّهُ: {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ} [البقرة: 80](1/278)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:82 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً , وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} [البقرة: 81] قَالَ: «السَّيِّئَةُ الشِّرْكُ , وَالْخَطِيئَةُ الْكَبَائِرُ»(1/279)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:83 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} قَالَ: «كُفْرُهُمْ بِعِيسَى , وَكُفْرُهُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»(1/279)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:84 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [البقرة: 87] قَالَ: «هُوَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»(1/279)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:85 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة: 88] قَالَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: {قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} [فصلت: 5](1/279)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:86 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 88] قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ»(1/279)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:87 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الْكَلْبِيِّ , قَالَا: «لَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا بِقَلِيلٍ مِمَّا فِي أَيْدِيهِمْ , وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ»(1/280)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:88 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 89] قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهُ سَيَأْتِي نَبِيٌّ , فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89](1/280)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:89 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} [البقرة: 93] قَالَ: «أُشْرِبُوا حُبَّهُ , حَتَّى خَلَصَ ذَلِكَ إِلَى قُلُوبِهِمْ»(1/280)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:90 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ , عَنْ عِكْرِمَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتَمَنَّوَا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 94] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: إِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «لَوْ فَعَلَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عِيَانًا»(1/280)191 - قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لَوْ تَمَنَّى الْيَهُودُ الْمَوْتَ لَمَاتُوا , وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ النَّبِيَّ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا»(1/281)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:92 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} [البقرة: 97] قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: «إِنَّ جِبْرِيلَ يَأْتِي مُحَمَّدًا , وَهُوَ عَدُوُّنَا؛ لِأَنَّهُ يَأْتِي بِالشِّدَّةِ وَالْحَرْبِ وَالسَّنَةِ؟ , وَإِنَّ مِيكَائِيلَ يَنْزِلُ بِالرَّخَاءِ , وَالْعَافِيَةِ , وَالْخِصْبِ , فَجِبْرِيلُ عَدُوُّنَا» فَقَالَ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} [البقرة: 97](1/281)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:93 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: «كَتَبَتِ الشَّيَاطِينُ كُتُبًا فِيهَا كُفْرٌ وَشِرْكٌ , ثُمَّ دَفَنَتْ تِلْكَ الْكُتُبَ تَحْتَ كُرْسِيِّ سُلَيْمَانَ , فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ اسْتَخْرَجَ النَّاسُ تِلْكَ الْكُتُبَ» فَقَالُوا: هَذَا عِلْمٌ كَتَمَنَاهُ سُلَيْمَانُ فَقَالَ اللَّهُ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} [البقرة: 102](1/281)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:94 - نا مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ , وَالزُّهْرِيُّ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ: «كَانَ مَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ , فَأُهْبِطَا؛ لِيَحْكُمَانِ بَيْنَ النَّاسِ , وَذَلِكَ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَخِرُوا مِنْ أَحْكَامِ بَنِي آدَمَ , فَتَحَاكَمَتْ إِلَيْهِمَا امْرَأَةٌ , فَحَابَيَا لَهَا , ثُمَّ ذَهَبَا يَصْعَدَانِ فَحِيلَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ ذَلِكَ , وَخُيِّرَا بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا , وَعَذَابِ الْآخِرَةِ , فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا»(1/282)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:95 - نا مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: " كَانَا يُعَلِّمَانِ النَّاسَ السِّحْرَ , فَأُخِذَ عَلَيْهِمَا أَنْ لَا يُعَلِّمَا أَحَدًا حَتَّى يَقُولَا: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [البقرة: 102](1/282)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:96 - نا مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: «لَا يُعَلِّمَانِ إِلَّا الْفُرْقَةَ» قَالَ: «وَأُخِذَ عَلَيْهِمَا أَنْ لَا يُعَلِّمَا أَحَدًا حَتَّى يَتَقَدَّمَا إِلَيْهِ» فَيَقُولَا: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [البقرة: 102](1/282)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:97 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ سَالِمٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنْ كَعْبٍ , قَالَ: «ذَكَرَتِ الْمَلَائِكَةُ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ , وَمَا يَأْتُونَ مِنَ الذُّنُوبِ» فَقِيلَ لَهُمْ: «اخْتَارُوا مَلَكَيْنِ , فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ» قَالَ: فَقَالَ لَهُمَا: «إِنِّي أُرْسِلُ رُسُلِي إِلَى النَّاسِ , وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا رَسُولٌ , انْزِلَا وَلَا تُشْرِكَا بِي شَيْئًا , وَلَا تَزْنِيَا , وَلَا تَسْرِقَا» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ كَعْبٌ: «فَمَا اسْتَكْمَلَا يَوْمَهُمَا الَّذِي أُنْزِلَا فِيهِ حَتَّى عَمِلَا مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا»(1/283)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:98 - نا ابْنُ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , أَنَّ «الْمَرْأَةَ الَّتِي فُتِنَ بِهَا الْمَلَكَانِ مُسِخَتْ , فَهِيَ هَذِهِ الْكَوْكَبُ الْحَمْرَاءُ يَعْنِي الزُّهَرَةَ»(1/283)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:99 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى , {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102] أَيْ لَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ جَنَّةٌ عِنْدَ اللَّهِ "(1/284)1100 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْحَسَنُ: «لَيْسَ لَهُ دِينٌ»(1/284)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:101 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [البقرة: 103] قَالَ: «ثَوَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ»(1/284)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:102 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ , قَالَ: سُئِلَ الْمُخْتَارُ الْكَذَّابُ: هَلْ يَرَى هَارُوتَ وَمَارُوتَ الْيَوْمَ أَحَدٌ؟ قَالَ: «أَمَّا مُنْذُ ائْتَفَكَتْ بَابِلُ ائْتِفَاكَتَهَا الْآخِرَةَ , فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يَرَهُمَا»(1/284)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:103 - نا مَعْمَرٌ , وَالْكَلْبِيُّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا , وَقُولُوا انْظُرْنَا} [البقرة: 104](1/284)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:104 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَالْكَلْبِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} [البقرة: 106] قَالَ: «كَانَ اللَّهُ يُنْسِخُ نَبِيَّهُ مَا شَاءَ , ويُنْسِي مَا شَاءَ»(1/284)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ105 - قَالَ: مَعْمَرٌ , وَقَالَ قَتَادَةُ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106] فيَقُولُ: «آيَةٌ فِيهَا تَخْفِيفٌ , فِيهَا رُخْصَةٌ , فِيهَا أَمْرٌ , فِيهَا نَهْيٌ»(1/285)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:106 - نا هُشَيْمٌ , قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ قَايِفٍ الثَّقَفِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ , يَقُولُ: «مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَاهَا» قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقْرَؤُهَا: «أَوْ تُنْسَهَا» , قَالَ: فَقَالَ سَعْدٌ: «إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ عَلَى ابْنِ الْمُسَيِّبِ , وَلَا عَلَى آلِ الْمُسَيِّبِ» قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} , وَقَالَ: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24](1/285)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:107 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [البقرة: 109] قَالَ: «هُوَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ»(1/285)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:108 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [البقرة: 109] قَالَ: نَسَخَتْهَا قَوْلُهُ: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5](1/285)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:109 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} [البقرة: 114] قَالَ: هُوَ بُخْتُنَصَّرَ وَأَصْحَابُهُ , حَرَّقُوا بَيْتَ الْمَقْدِسِ , وَأَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ الْيَهُودُ , وَالنَّصَارَى قَالَ اللَّهُ: {أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ} [البقرة: 114] وَهُمُ النَّصَارَى , لَا يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ إِلَّا مُسَارَقَةً , إِنْ قُدِرَ عَلَيْهِمْ عُرْقِبُوا , {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} [البقرة: 114] قَالَ: «يُعْطُونَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ , وَهُمْ صَاغِرُونَ»(1/287)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ110 - قَالَ: مَعْمَرٌ , وَقَالَ قَتَادَةَ , عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ: «صَلَّوْا بِمَكَّةَ بَعْدَ مَا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ»(1/287)1111 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: «ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا»(1/287)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:112 - نا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ , قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا أَوْ قَالَ: سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا , وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يُحَوَّلَ نَحْوَ الْكَعْبَةِ , فَنَزَلَتْ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144] , فَصُرِفَ إِلَى الْكَعْبَةِ , فَمَرَّ رَجُلٌ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفَرٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يُصَلُّونَ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ , فَقَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ , فَانْحَرَفُوا نَحْوَ الْكَعْبَةِ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعُوا , وَهُمْ فِي صَلَاتِهِمْ»(1/288)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:113 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} [البقرة: 121] قَالَ: «حَقُّ تِلَاوَتِهِ أَنْ تُحِلَّ حَلَالَهُ , وَتُحَرِّمَ حَرَامَهُ , وَلَا تُحَرِّفْهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ»(1/288)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:114 - نا مَعْمَرٌ: عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} [البقرة: 124] قَالَ: «ابْتَلَاهُ بِذَبْحِ وَلَدِهِ , وَبِالنَّارِ , وَالْكَوَاكِبِ , وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ»(1/289)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:115 - نا مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالنَّارِ»(1/289)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:116 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} [البقرة: 124] قَالَ: " ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالطَّهَارَةِ: خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ , وَخَمْسٌ فِي الْجَسَدِ , فِي الرَّأْسِ: السِّوَاكُ , وَالِاسْتِنْشَاقُ , وَالْمَضْمَضَةُ , وَقَصُّ الشَّارِبِ , وَفَرْقُ الرَّأْسِ , وَفِي الْجَسَدِ خَمْسَةٌ: تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ , وَحَلْقُ الْعَانَةِ , وَالْخِتَانُ , وَالِاسْتِنْجَاءُ مِنَ الْغَائِطِ , وَالْبَوْلِ , وَنَتْفُ الْإِبِطِ "(1/289)1117 - سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159] قَالَ: «الْبَهَائِمُ إِذَا اشْتَدَّتِ الْأَرْضُ» قَالَتِ الْبَهَائِمُ: «هَذَا مِنْ أَجْلِ عُصَاةِ بَنِي آدَمَ , لَعَنَ اللَّهُ عُصَاتَهُمْ» عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:118 - نا مَعْمَرٌ , وَأَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ , عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , مِثْلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:119 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , مِثْلَهُ(1/290)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:120 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] قَالَ: «لَا يَنَالُ عَهْدَ اللَّهِ فِي الْآخِرَةِ الظَّالِمُونَ , فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِمُ , فَأَمِنَ بِهِ , وَأَكَلَ , وَأَبْصَرَ , وَعَاشَ»(1/290)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:121 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى} [البقرة: 125] قَالَ: «مَقَامُهُ عَرَفَةُ , وَجَمْعٌ وَمِنًى , وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا وَقَدْ ذَكَرَ مَكَّةَ»(1/290)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:122 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة: 125] قَالَ: «لَا يَقْضُونَ مِنْهُ وَطَرًا»(1/291)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ123 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [البقرة: 125] قَالَ: «مِنَ الشِّرْكِ , وَعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ»(1/291)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:124 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا} [البقرة: 126] : قَالَ النَّبِيُّ: " إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُحَرِّمُوا مَكَّةَ , وَلَكِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهَا , فَهِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَإِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ , وَرَجُلٌ قَتَلَ غَيْرَ قَاتَلِهِ , وَرَجُلٌ أَخَذَ بِذُحُولِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ "(1/291)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:125 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} [البقرة: 127] قَالَ: «الْقَوَاعِدُ الَّتِي كَانَتْ قَوَاعِدَ الْبَيْتِ قَبْلَ ذَلِكَ»(1/291)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:126 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ أَبَوَايَ؟ لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ أَبَوَايَ؟» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ " فَنَزَلَتْ: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} [البقرة: 119] قَالَ: «فَمَا ذَكَرَهَا حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ»(1/292)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:127 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَثَابَةً لِلنَّاسِ} [البقرة: 125] قَالَ: «يَحُجُّونَ , ثُمَّ يَحُجُّونَ , لَا يَقْضُونَ مِنْهُ وَطَرًا»(1/292)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:128 - نا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ} [البقرة: 125] قَالَ: «الْحَجُّ كُلُّهُ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ»(1/292)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:129 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا» قَالَ: «أَرِنَا مَنْسَكَنَا وَحَجَّنَا»(1/293)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ130 - قَالَ: حَدَّثَنِي الثَّوْرِيُّ , عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ «وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا» قَالَ: «مَذَابِحَنَا»(1/293)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:131 - نا ابْنُ التَّيْمِيِّ , عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ , قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الْحَنِيفِيَّةِ , فَقَالَ: «هُوَ حَجُّ هَذَا الْبَيْتِ» قَالَ ابْنُ التَّيْمِيِّ: وَأَخْبَرَنِي جُوَيْبِرٌ , عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ مِثْلَهُ(1/293)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:132 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: «صَلَّى جِبْرِيلُ بِإِبْرَاهِيمَ الظُّهْرَ , وَالْعَصْرَ بِعَرَفَاتٍ , ثُمَّ وَقَفَ بِهِ , حَتَّى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ دَفَعَ بِهِ , فَصَلَّى بِهِ , الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِجَمْعٍ , ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ كَأَسْرَعِ مَا صَلَّى أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»(1/293)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:133 - نا مَعْمَرٌ , وَقَالَ أَيُّوبُ: قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: «صَلَّى بِهِ صَلَاةً مُعَجَّلَةً , ثُمَّ وَقَفَ بِهِ , حَتَّى إِذَا كَانَ كَأَفْضَلِ مَا يُصَلِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ أَيُّوبُ: «ثُمَّ وَقَفَ بِهِ , حَتَّى إِذَا كَانَ كَالصَّلَاةِ الْمُؤَخَّرَةِ دَفَعَ بِهِ , ثُمَّ رَمَى الْجَمْرَةَ , ثُمَّ ذَبَحَ , ثُمَّ حَلَقَ , ثُمَّ أَفَاضَ بِهِ إِلَى الْبَيْتِ» وَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا , وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 123](1/294)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ134 - قَالَ: مَعْمَرٌ , وَقَالَ قَتَادَةُ: «وَقَدْ تَكُونُ حَنِيفِيَّةٌ فِي شِرْكٍ , وَمِنَ الْحَنِيفِيَّةِ الْخِتَانُ , وَتَحْرِيمُ نِكَاحِ الْأُمِّ , وَالْبِنْتِ , وَالْأُخْتِ , وَلَكِنَّ اللَّهَ» قَالَ: {حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67](1/294)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:135 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ {صِبْغَةَ اللَّهِ} [البقرة: 138] قَالَ: «دِينُ اللَّهِ»(1/294)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:136 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ} [البقرة: 140] قَالَ: الشَّهَادَةُ: «الشَّيْءُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ , هُوَ الَّذِي كَتَمُوهُ»(1/294)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:137 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] قَالَ: «عُدُولًا , لِتَكُونَ هَذِهِ الْأُمَّةُ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغَتْهُمْ , وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ شَهِيدًا أَنْ قَدْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ»(1/295)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:138 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ قَوْمَ نُوحٍ يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَمْ يُبَلِّغْنَا نُوحٌ , قَالَ: فَيُدْعَى نُوحٌ , فَيُسْأَلُ: «هَلْ بَلَّغْتَهُمْ؟» قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ بَلَّغْتُهُمْ , فَيَُقُولُ: «مَنْ شُهُودُكَ؟» فَيَقُولُ: أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ , فَيُدْعَوْنَ فَيُسْأَلُونَ , فَيَقُولُونَ: «نَعَمْ , قَدْ بَلَّغْتَهُمْ» فَيَقُولُ قَوْمُ نُوحٍ: تَشْهَدُونَ عَلَيْنَا وَلَمْ تُدْرِكُونَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: " قَدْ جَاءَنَا نَبِيٌّ فَأَخْبَرَنَا أَنْ قَدْ بَلَّغَكُمْ , وَأُنْزِلَ عَلَيْهِ أَنْ قَدْ بَلَّغَكُمْ , فَصَدَّقْنَاهُ , قَالَ: فَيُصَدَّقُ نُوحٌ , وَيُكَذَّبُونَ " قَالَ: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ , وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143](1/295)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:139 - نا مَعْمَرٌ , وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: " إِنَّ الْأُمَمَ يَقُولُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَاللَّهِ لَقَدْ كَادَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ كُلُّهُمْ , لِمَا يَرَوْنَ اللَّهَ أَعْطَاهُمْ "(1/296)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:140 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} [البقرة: 143] قَالَ: «كَبِيرَةٌ حِينَ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , فَكَانَتْ كَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ»(1/296)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:141 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144] قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَلِّبُ وَجْهَهُ إِلَى السَّمَاءِ , يُحِبُّ أَنْ يَصْرِفَهُ اللَّهُ إِلَى الْكَعْبَةِ , حَتَّى صَرَفَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا»(1/296)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:142 - نا هُشَيْمٌ , عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمْطَةَ , قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِإِزَاءِ الْمِيزَابِ فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144] فَقَالَ: «هَذِهِ الْقِبْلَةُ , هَذِهِ الْقِبْلَةُ»(1/296)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:143 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144] قَالَ: نَحْوَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة: 144] أَيْ: تِلْقَاءَهُ(1/297)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:144 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا} [البقرة: 148] قَالَ: «فِي صَلَاتِهِمْ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ , وَصَلَاتِهِمْ إِلَى الْكَعْبَةِ»(1/297)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ145 - قَالَ: مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [البقرة: 150] قَالَا: هُمْ مُشْرِكُو الْعَرَبِ , قَالُوا حِينَ صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ: «قَدْ رَجَعَ إِلَى قِبْلَتِكُمْ , فَيُوشِكُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى دِينِكُمْ» قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 44](1/297)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:146 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبِرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45] قَالَتْ: غُشِيَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ غَشِيَّةً , ظَنُّوا أَنَّ نَفْسَهُ فِيهَا , فَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ كُلْثُومٍ إِلَى الْمَسْجِدِ , لِتَسْتَعِينَ بِمَا أُمِرَتْ أَنْ تَسْتَعِينَ مِنَ الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ , قَالَ: فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: «غُشِيَ عَلَيَّ؟» قَالُوا: نَعَمْ , قَالَ: «صَدَقْتُمْ , إِنَّهُ أَتَانِي مَلَكَانِ فِي غَشْيَتِي هَذِهِ» فَقَالُوا: انْطَلِقْ نُحَاكِمْكَ إِلَى الْعَزِيزِ الْأَمِينِ , قَالَ: " فَانْطَلَقَا بِي , قَالَ: فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ " فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدَانِ؟ قَالَا: «نُحَاكِمُهُ إِلَى الْعَزِيزِ الْأَمِينِ» قَالَ: فَأَرْجِعَاهُ فَإِنَّ هَذَا مِمَّنْ كُتِبَ لَهُمُ السَّعَادَةُ وَهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ , وَسَيُمَتِّعُ اللَّهُ بَنِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ , «فَعَاشَ شَهْرًا ثُمَّ مَاتَ»(1/298)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:147 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} [البقرة: 154] قَالَ: «إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي صُوَرِ طَيْرٍ بِيضٍ»(1/298)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ148 - قَالَ: مَعْمَرٌ , وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: «فِي صُوَرِ طَيْرٍ خُضْرٍ , تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ , وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ»(1/299)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:149 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ تَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ , حَتَّى يُرْجِعَهَا اللَّهُ إِلَى جَسَدِهِ»(1/299)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:150 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنِ الْأَعْرَجِ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ , وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ} [البقرة: 159] قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ , وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ , وَإِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ: مَا بَالُ الْمُهَاجِرِينَ لَا يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ؟ وَإِنَّ أَصْحَابِي مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانَتْ تَشْغَلُهُمْ صَفَقَاتُهُمْ فِي الْأَسْوَاقِ , وَإِنَّ أَصْحَابِي مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَتْ تَشْغَلُهُمْ أَرَضُوهُمْ , وَالْقِيَامُ عَلَيْهَا , [ص:300] وَإِنِّي كُنْتُ امْرَءًا مِسْكِينًا , وَكُنْتُ أُكْثِرُ مُجَالَسَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَحْضُرُ إِذَا غَابُوا , وَأَحْفَظُ إِذَا نَسُوا , وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا يَوْمًا فَقَالَ: «مَنْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ حَتَّى أَفْرَغَ مِنْ حَدِيثِي , ثُمَّ يَقْبِضُهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي أَبَدًا» قَالَ: فَبَسَطْتُ ثَوْبِي أَوْ قَالَ: " نَمِرَتِي , فَحَدَّثَنَا فَقَبَضْتُ إِلَيَّ , فَوَاللَّهِ مَا نَسِيتُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ , وَايْمُ اللَّهِ , لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ أَبَدًا , ثُمَّ تَلَا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [البقرة: 159] . . . . الْآيَةَ كُلَّهَا(1/299)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:151 - نا مَعْمَرٌ , قَالَ: بَلَغَنِي , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عِنْدَهُ , فَكَتَمَهُ أُتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ النَّارٍ»(1/300)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:152 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159] قَالَ: «الْمَلَائِكَةُ»(1/300)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:153 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: 166] قَالَ: «هُوَ الْوَصْلُ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا»(1/300)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:154 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ} [البقرة: 171] قَالَ: «هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْكَافِرِ» يَقُولُ: «مَثَلُ هَذَا الْكَافِرِ كَمَثَلِ هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي تَسْمَعُ الصَّوْتَ وَلَا تَدْرِي مَا يُقَالُ لَهَا , وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ» يُقَالُ لَهُ: «وَلَا يَنْتَفِعُ بِمَا يُقَالُ لَهُ»(1/301)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:155 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} [البقرة: 173] قَالَ: «مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ , مِمَّا لَمْ يُسَمَّ عَلَيْهِ»(1/301)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:156 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: " الْإِهْلَالُ أَنْ يَقُولُوا: بِاسْمِ الْمَسِيحِ "(1/301)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:157 - نا مَعْمَرٌ , عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ , وَلَا عَادٍ} [البقرة: 173] قَالَ: «بَاغٍ فِيهَا , وَلَا يَعْتَدِي فِيهَا بِأَكْلِهَا وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْهَا»(1/301)1158 - قَالَ مَعْمَرٌ , وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: {غَيْرَ بَاغٍ} [البقرة: 173] فِي الْأَرْضِ , يَقُولُ: " اللِّصُّ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ , {وَلَا عَادٍ} [البقرة: 173] عَلَى النَّاسِ "(1/301)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:159 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} [البقرة: 175] قَالَ: «مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَيْهَا»(1/302)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:160 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تُصَلِّي قِبَلَ الْمَغْرِبِ , وَالنَّصَارَى قِبَلَ الْمَشْرِقِ , فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة: 177](1/302)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:161 - نا الثَّوْرِيُّ , عَنْ زُبَيْدٍ , عَنْ مُرَّةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , فِي قَوْلِهِ: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} [البقرة: 177] قَالَ: «أَنْ تُؤْتِيَهُ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ , تَأْمُلُ الْعَيْشَ , وَتَخْشَى الْفَقْرَ»(1/302)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:162 - نا مَعْمَرٌ , فِي قَوْلِهِ: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ , وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة: 177] قَالَ: " الْبَأْسَاءُ: الْبُؤْسُ , وَالضَّرَّاءُ: الزِّمَانَةُ فِي الْجَسَدِ , وَحِينَ الْبَأْسِ " قَالَ: «حِينَ الْقِتَالِ»(1/302)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:163 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} [البقرة: 178] قَالَ: «لَمْ يَكُنْ لِمَنْ قُتِلَ دِيَةٌ , إِنَّمَا كَانَ الْقَتْلُ وَالْعَفْوُ , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي قَوْمٍ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ , فَكَانُوا إِذَا قُتِلَ مِنَ الْحَيِّ الْكَثِيرِ عَبْدٌ» قَالُوا: «لَا يُقْتَلُ بِهِ إِلَّا حُرٌّ , وَإِذَا قُتِلَتْ مِنْهُمُ امْرَأَةٌ» قَالُوا: لَا يُقْتَلُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} [البقرة: 178](1/303)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:164 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , وَابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: كَانَ «الْقِصَاصُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ , وَلَمْ تَكُنِ الدِّيَةُ» فَقَالَ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ , وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ , وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} [البقرة: 178] قَالَ: فَالْعَفْوُ أَنْ يَقْبَلَ الدِّيَةَ فِي الْعَمْدِ {فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 178] قَالَ: يَتَّبِعُ الْمُطَالِبُ بِمَعْرُوفٍ , وَيُؤَدَّى إِلَيْهِ الْمَطْلُوبُ بِإِحْسَانٍ {ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة: 178] فَمَا كُتِبَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ(1/303)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:165 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ {فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 178] قَالَ: «يَتَّبِعُ الطَّالِبُ بِالْمَعْرُوفِ , وَيُؤَدَّى إِلَيْهِ الْمَطْلُوبُ بِإِحْسَانٍ»(1/304)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ166 - عَنْ مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} [البقرة: 178] قَالَ: «إِذَا قَتَلَ الرَّجُلُ عَمْدًا , ثُمَّ أُخِذَتْ مِنْهُ الدِّيَةُ , فَقَدْ عُفِيَ لَهُ عَنِ الْقَتْلِ»(1/304)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:167 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ: {فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ} [البقرة: 178] قَالَ: «هُوَ الْقَتْلُ بَعْدَ أَخْذِ الدِّيَةِ» يَقُولُ: «مَنْ قَتَلَ بَعْدَ أَنْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ فَعَلَيْهِ الْقَتْلُ , لَا تُقْبَلُ مِنْهُ الدِّيَةُ»(1/305)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:168 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لَا أُعَافِي أَحَدًا قَتَلَ بَعْدَ أَخْذِ الدِّيَةِ»(1/305)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:169 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ} [البقرة: 179] حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ قَالَ: «جَعَلَ اللَّهُ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةً , إِذَا ذَكَرَهُ الظَّالِمُ الْمُعْتَدِي كَفَّ عَنِ الْقَتْلِ»(1/305)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:170 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ {حِينَ الْوَصِيَّةِ} [المائدة: 106] قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى مَوْلًى لَهُمْ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ , فَقَالَ لَهُ: أَلَا أُوصِي؟ فَقَالَ لَهُ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة: 180] وَلَيْسَ لَهُ كَبِيرُ شَيْءٍ(1/305)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:171 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: «جَعَلَ اللَّهُ الْوَصِيَّةَ حَقًّا مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ»(1/306)1172 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [البقرة: 180] قَالَ: «نَسَخَ الْوَالِدَيْنِ مِنْهَا , وَتَرَكَ الْأَقْرَبِينَ مِمَّنْ لَا يَرِثُ»(1/306)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ173 - قَالَ: قَالَ الثَّوْرِيُّ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ طَلْحَةُ , وَالزُّبَيْرُ , فَقِيلَ: كَانَا يُشَدِّدَانِ فِي الْوَصِيَّةِ , فَقَالَ: «وَمَا عَلَيْهِمَا أَنْ لَا يَفْعَلَا؟ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ فَمَا وَرُبَّمَا أَوْصَى , وَأَوْصَى أَبُو بَكْرٍ , فَإِنْ أَوْصَى فَحَسَنٌ , وَإِنْ لَمْ يُوصِ فَلَا بَأْسَ»(1/306)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:174 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ} قَالَ: «مَنْ بَدَّلَ الْوَصِيَّةَ بَعْدَ مَا سَمِعَهَا فَإِنَّ إِثْمَ مَا بَدَّلَ عَلَيْهِ»(1/306)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:175 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا} [البقرة: 182] قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يُوصِي فَيَحِيفُ فِي وَصِيَّتِهِ , فَيَرُدُّهَا الْوَلِيُّ إِلَى الْحَقِّ وَالْعَدْلِ»(1/307)1176 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: نا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , فِي قَوْلِهِ: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصِ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا} [البقرة: 182] قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يُوصِي ابْنَتَهُ»(1/307)1177 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: نا مَعْمَرٌ , عَنْ أَبَانَ , عَنِ النَّخَعِيِّ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة: 180] قَالَ: «أَلْفُ دِرْهَمٍ إِلَى خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ»(1/307)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:178 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: 183] قَالَ: «كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى شَهْرَ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ كَمَا كَتَبَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ , وَقَدْ كَانَ كَتَبَ عَلَى النَّاسِ قَبْلَ أَنْ يُنْزِلَ شَهْرَ رَمَضَانَ - صَوْمَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»(1/307)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:179 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] قَالَ: كَانَتْ فِي الشَّيْخِ الْكَبِيرِ , وَالْمَرْأَةِ الْكَبِيرَةِ , يُطِيقَانِ الصَّوْمَ وَهُوَ شَدِيدٌ عَلَيْهِمَا , فَرُخِّصَ لَهُمَا أَنْ يُفْطِرَا وَيُطْعِمَا , ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بَعْدُ , فَقَالَ: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185](1/309)1180 - قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ , وَمُجَاهِدًا , وَعِكْرِمَةَ كَانُوا يَقْرَءُونَهَا: " {يُطَوَّقُونَهُ} يَقُولُ: «الَّذِينَ يُكَلَّفُونَهُ , الَّذِينَ يُكَلَّفُونَ الصَّوْمَ وَلَا يُطِيقُونَهُ , فَيُطْعِمُونَ , وَيُفْطِرُونَ» , عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:181 - نا مَعْمَرٌ , وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , مِثْلَ ذَلِكَ(1/309)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:182 - نا مَعْمَرٌ , قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ , أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , «كَبُرَ حَتَّى كَانَ لَا يُطِيقُ الصَّوْمَ , فَكَانَ يُفْطِرُ وَيُطْعِمُ»(1/309)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:183 - نا ابْنُ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِي عَمْرٍو , مَوْلَى عَائِشَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , أَنَّهَا كَانَتْ تَقْرَؤُهَا: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ»(1/310)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:184 - نا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ , أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ» قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: «وَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ أَيْضًا»(1/310)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:185 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187] قَالَ: «كَانَ النَّاسُ قَبْلَ هَذِهِ الْآيَةِ إِذَا رَقَدَ أَحَدُهُمْ مِنَ اللَّيْلِ رَقْدَةً لَمْ يَحِلَّ لَهُ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ , وَلَا أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ إِلَى اللَّيْلَةِ الْمُقْبِلَةِ , فَوَقَعَ بِذَلِكَ لِبَعْضِ الْمُسْلِمِينَ , فَمِنْهُمْ مَنْ أَكَلَ بَعْدَ هَجْعَةٍ وَشَرِبَ , وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ عَلَى أَهْلِهِ , فَرَخَّصَ اللَّهُ لَهُمْ»(1/310)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:186 - نا مَعْمَرٌ , وَقَالَ قَتَادَةُ: " الرَّفَثُ: غَشَيَانُ النِّسَاءِ "(1/310)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ187 - قَالَ: مَعْمَرٌ , وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ شَرُوسٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا قَدْ سَمَّاهُ لِي فَنَسِيتُهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْأَنْصَارِ , جَاءَ لَيْلَةً وَهُوَ صَائِمٌ , فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «لَا تَنَمْ حَتَّى نَصْنَعَ لَكَ طَعَامًا , فَنَامَ» فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: «نِمْتَ وَاللَّهِ» قَالَ: «لَا وَاللَّهِ مَا نِمْتُ» قَالَتْ: «بَلَى وَاللَّهِ , فَلَمْ يَأْكُلْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ شَيْئًا , وَأَصْبَحَ صَائِمًا يُغْشَى عَلَيْهِ , فَأُنْزِلَتِ الرُّخْصَةُ فِيهِ»(1/311)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:188 - نا مَعْمَرٌ , عَمَّنْ سَمِعَ الْحَسَنَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [البقرة: 187] قَالَ: «هُوَ الْوَلَدُ»(1/311)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:189 - نا مَعْمَرٌ , وَقَالَ قَتَادَةُ: {وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [البقرة: 187] قَالَ: «الرُّخْصَةُ الَّتِي كُتِبَتْ لَكُمْ»(1/311)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:190 - نا ابْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: كَيْفَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: وَابْتَغُوا؟ أَوِ: اتَّبِعُوا؟ قَالَ: «أَيُّهُمَا شِئْتَ , عَلَيْكَ بِالْقِرَاءَةِ الْأُولَى»(1/311)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:191 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ , وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187] قَالَ: «كَانَ النَّاسُ إِذَا اعْتَكَفُوا خَرَجَ الرَّجُلُ فَيُبَاشِرُ أَهْلَهُ , ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْمَسْجِدِ , فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ»(1/312)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:192 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} [البقرة: 188] قَالَ: «لَا تُدْلِ بِمَالِ أَخِيكَ إِلَى الْحَاكِمِ , وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ ظَالِمٌ , فَإِنَّ قَضَاءَهُ لَا يُحِلُّ لَكَ شَيْئًا كَانَ حَرَامًا عَلَيْكَ»(1/312)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:193 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} [البقرة: 189] قَالَ: «هِيَ مَوَاقِيتُ لَهُمْ فِي حَجِّهِمْ , وَصَوْمِهِمْ , وَفِطْرِهِمْ , وَنُسُكِهِمْ»(1/312)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:194 - نا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: «كَانَ أُنَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِذَا أَهَلُّوا بِالْعُمْرَةِ لَمْ يَحُلْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ فَيَخْرُجُونَ مِنْ ذَلِكَ , فَكَانَ الرَّجُلُ يَخْرُجُ مُهِلًّا بِالْعُمْرَةِ , فَتَبْدُو لَهُ الْحَاجَةُ بَعْدَمَا يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ , فَيَرْجِعُ فَلَا يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْحُجْرَةِ مِنْ أَجْلِ سَقْفِ الْبَيْتِ لَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ , فَيَقْتَحِمُ الْجِدَارَ مِنْ وَرَائِهِ , ثُمَّ يَقُومُ فِي حُجْرَتِهِ فَيَأْمُرُ بِحَاجَتِهِ فَتُخْرَجُ إِلَيْهِ مِنْ بَيْتِهِ» حَتَّى بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ زَمَانَ الْحُدَيْبِيَةِ بِالْعُمْرَةِ , فَدَخَلَ إِلَى حُجْرَتِهِ , فَدَخَلَ عَلَى أَثَرِهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ , فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَحْمَسُ»(1/313)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:195 - نا مَعْمَرٌ , وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتْ قُرَيْشٌ , وَحُلَفَاؤُهَا الْحُمْسُ لَا يُبَالُونَ ذَلِكَ , قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: «وَأَنَا أَحْمَسُ» يَقُولُ: «وَأَنَا عَلَى دِينِكَ» قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة: 189] . . . الْآيَةَ(1/314)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:196 - نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَوْفٍ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ: سَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّبِيَّ , فَقَالُوا: أَيْنَ رَبُّنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ} الْآيَةَ(1/314)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:197 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191] قَالَ: يَقُولُ: «الشِّرْكُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ»(1/314)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:198 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 191] قَالَ: نَسَخَهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5](1/314)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ:199 - نا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة: 193] قَالَ: «حَتَّى لَا يَكُونَ شِرْكٌ»(1/315)1عَبْدُ الرَّزَّاقِ