عدد الزوار 255 التاريخ 15/08/2020
إذا وصلت الميقات اخلع ثيابك الخارجية والداخلية، ويستحب لك أن تغتسل وتتطيب في رأسك ولحيتك، وتلبس رداء وإزارا أبيضين، ونعلين.
أما المرأة فتلبس ما شاءت من الثياب والخفين، ولا تلبس القفازين ولا النقاب، لكنها تغطي وجهها ويديها عن الرجال غير المحارم.
ثم تهل قائلا: لبيك عمرة. ويحسن أن يكون ذلك بعد صلاة فرض أو نفل كسنة الوضوء. وإن كنت معتمرا عن غيرك فتنوي بقلبك، ويستحب أن تقول: لبيك عمرة عن فلان، ولك أن تشترط إن كنت تتوقع عائقا، وتقول: “فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”. فإن حبسه حابس تحلل ولا شيء عليه.
وتلبي كثيرا رافعا صوتك: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
فإذا وصلت المطاف فاضطبع؛ بأن تخرج كتفك الأيمن، واقطع التلبية، واستقبل الحجر الأسود بجميع بدنك، واستلمه إن استطعت؛ بأن تمسحه بيدك وتقبله، وإلا استلمته بيدك وقبلتها، أو استلمته بشيء كعصى وقبلتها، فإن لم يتيسر فأشر إليه بيدك اليمنى قائلا: “الله أكبر”. وإن قلت: “بسم الله والله أكبر”. فحسن، صح ذلك عن ابن عمر.
ثم تطوف بالبيت سبعة أشواط على وضوء جاعلا الكعبة عن يسارك، ترمل في الثلاثة الأول – بأن تسرع المشي وتقارب الخطى – ولا تفعله النساء. فإذا مررت بالركن اليماني، فإن استطعت أن تستلمه بيدك في كل شوط مسحا دون تقبيل فحسن، وإلا فلا تشر إليه.
ثم تدعو الله وتذكره في الطواف بما شئت، فليس للطواف ذكر مخصوص.
لكن يسن أن تقول بين الركنين: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
وكلما مررت بالحجر الأسود تفعل ما سبق. وتنبه إلى أنه لا يصح الطواف من داخل الحجر، ولا يقطع الطواف إن حضرت صلاة فرض فصليت ثم أكملت.
فإذا فرغت من الطواف فغط كتفك، ثم صل ركعتين خلف المقام إن أمكن، وإلا ففي أي مكان. ويسن أن تقرأ فيهما بسورتي: “الكافرون” و”الإخلاص”.
ثم يستحب أن تتضلع من ماء زمزم، وترجع إلى الحجر، وتشير إليه قائلا : “الله أكبر”.
ثم تأتي إلى الصفا مبتدئا به، وتقرأ قوله تعالى: “إن الصفا والمروة من شعائر الله … الآية” قائلا: “أبدأ بما بدأ الله به”.
فإذا صعدت على الصفا استقبلت الكعبة، ورفعت كفيك، تدعو، وتقول: الله أكبر – ثلاثا – “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. ثم تسأل الله تعالى بما شئت؛ ثم تعيد الذكر، وتدعو، ثم تختم بالذكر.
وتنزل متجها للمروة تسعى سبعة أشواط تختم بالمروة.
وتتخير من الدعاء والذكر ما شئت.
وإذا وصلت العلم الأخضر تركض بسرعة إلى العلم الثاني، ولا تفعله النساء بحضرة الرجال.
فإذا صعدت المروة فعلت عليها كما فعلت على الصفا.
ثم تحلق أو تقصر من جميع شعر رأسك، والمتمتع الأفضل له التقصير، إن كان بقي على الإهلال بالحج أيام قلائل.
والمرأة تأخذ قدر أنملة من طرف ضفائرها.
وبهذا تمت العمرة وحل لك جميع محظورات الإحرام.
بقلم فضيلة الشيخ المحدث: علي بن عبد الله النمي حفظه الله
لسماع درس صفة العمرة - اضغط هنا