عدد الزوار 255 التاريخ 15/08/2020
فرض كفاية، وعن أحمد أنها فرض عين، واختاره ابن تيمية.
– وهي ركعتان، يكبر مع رفع يديه في الأولى ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ومن فاتته سقطت، ثم يقرأ جهرا الفاتحة وسورة، وفي الثانية يكبر بعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة، والأفضل في الأولى “بسبح” وفي الثانية “بالغاشية”، أو “ق” و”القمر”.
– وبعد الصلاة يخطب خطبتين.
– ومن فاتته الصلاة أو ركعة قضاها على صفتها.
– ومن السنة: أكل تمرات وترا قبل الخروج للصلاة، والتجمل ولبس أفضل الثياب، والخروج لها مشيا من طريق، ويرجع من طريق.
عيدنا أهل الإسلام
عن عائشة – رضي الله عنها -: أن أبا بكر – رضي الله عنه -، دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان، وتضربان، والنبي ﷺ متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي ﷺ عن وجهه، فقال: «دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد». (رواه البخاري).
ولمسلم عن عائشة، قالت: دخل علي أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت به الأنصار، يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله ﷺ؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله ﷺ: «يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا».
وقالت عائشة: “رأيت النبي ﷺ يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد”. (رواه البخاري).
دل الحديث على أن يوم العيد يوم شكر لله – عز وجل -، وسرور وفرح ولعب، ويجوز للنساء الغناء بكلمات ليس فيها ما يدعو إلى العشق والتهييج كما هو الواقع في الشيلات الماجنة بأصوات الرجال المتميعين.
ودل الحديث على أنه يجوز للنساء فقط دون الرجال الضرب في العيد بالدف خاصة، وهو المغلق من جهة واحدة، ولا جلاجل فيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: رخص النبي ﷺ للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد منهم يضرب بدف، ولا يصفق بكف.
وقال الحافظ ابن رجب: ولهذا كان جمهور العلماء على أن الضرب بالدف للغناء لا يباح فعله للرجال؛ فإنه من التشبه بالنساء.
وقال ابن حجر : الأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء، فلا يلتحق بهن الرجال؛ لعموم النهي عن التشبه بهن.
جعلنا الله ممن إذا ذكروا تذكروا، وإذا أذنبوا استغفروا، ونسأله – جل وعلا – أن يتقبل منا، ويصلح أعمالنا وأحوالنا وجميع المسلمين.
بقلم فضيلة الشيخ المحدث: علي بن عبد الله النمي حفظه الله